
اسرار لم تكونى تعرفيها عن المهبل

أسرار خفية عن الجهاز التناسلي الأنثوي: رحلة في أعماق التشريح والوظائف المدهشة
يظل الجهاز التناسلي للمرأة من أكثر أجهزة الجسم روعةً وتعقيداً، وهو محاط بالكثير من المفاهيم الخاطئة والأسرار التي تجهلها العديد من النساء. إن فهم طبيعة هذا الجهاز وكيفية عمله ليس مجرد فضول علمي، بل هو خطوة أساسية نحو تمكين المرأة من العناية بصحتها الجسدية والنفسية. تهدف هذه المقالة إلى كشف النقاب عن بعض الحقائق العلمية المذهلة التي تخص المهبل والأعضاء المرتبطة به، مقدمةً إياها بلغة واضحة وموثوقة.
أولاً: التمييز بين المهبل والفرج
من أكثر الأخطاء الشائعة استخدام مصطلح "المهبل" للإشارة إلى كامل الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة. والصحيح تشريحياً أن:
-
الفرج هو التسمية الشاملة التي تطلق على الأعضاء التناسلية الخارجية، والتي تشمل الشفرين الكبيرين والصغيرين، والبظر، وفتحة المهبل.
-
المهبل نفسه هو عبارة عن قناة أو أنبوب عضلي مرن يمتد من فتحة الفرج الخارجية إلى عنق الرحم. فهو الجزء الداخلي من الجهاز.
ثانياً: المهبل العضلي المتغير الأبعاد
يتميز المهبل بخاصية مدهشة وهي المرونة والتكيف الديناميكي:
-
الحجم الطبيعي: يتراوح عمق المهبل في حالة عدم الإثارة بين 7 إلى 8 سنتيمترات في المتوسط.
-
التكيف أثناء الإثارة: استعداداً للجماع، تتمدد القناة المهبلية وتتسع بشكل ملحوظ، حيث يمكن أن يصل عمقها إلى ما بين 11 إلى 12 سنتيمتراً، وذلك لتستوعب القضيب أثناء العلاقة الحميمة.
ثالثاً: البظر، مركز المتعة الأعصاب
يختص البظر بوظيفة المتعة الجنسية solely، وهو أعجوبة عصبية بحد ذاته:
-
تركيبة عصبية فائقة: يحتوي البظر على ما لا يقل عن 8000 نهاية عصبية، وهو ضعف عدد النهايات العصبية الموجودة في رأس القضيب الذكري.
-
الحجم المخفي: على الرغم من أن الجزء الظاهر من البظر صغير، إلا أن حجمه الكلي (بما في ذلك الأجزاء الداخلية الممتدة) يعادل تقريباً 80% من حجم القضيب الكامل.
رابعاً: البيئة الحمضية الفريدة للمهبل
يمتلك المهبل نظام دفاع طبيعي متطور:
-
درجة حموضة عالية: تبلغ درجة الحموضة الطبيعية للمهبل أقل من 4.5، وهي حموضة مشابهة لحموضة النبيذ أو الطماطم.
-
وظيفة الحموضة: هذه البيئة الحمضية تحافظ على توازن البكتيريا النافعة وتمنع تكاثر البكتيريا والفطريات الضارة المسببة للعدوى.
خامساً: العلاقة الكيميائية مع كبد القرش
من أغرب الحقائق أن هناك قاسماً مشتركاً كيميائياً:
-
مركب السكوالين: تفرز غدد المهبل مواد تشحيم طبيعية تحتوي على مركب "السكوالين"، وهو المركب نفسه الموجود بتركيز عال في زيت كبد سمك القرش.
-
الاستخدام التجاري: يستخدم هذا المركب في صناعة العديد من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة نظراً لخصائصه المرطبة.
سادساً: نصائح ضرورية للعناية والصحة
-
النظافة الآمنة: يجب تجنب استخدام الصابون العادي أو المعطر أو المواد الكيميائية داخل المهبل. يكفي التنظيف بالماء الدافئ، لأن الصابون قد يخل بالتوازن البكتيري الطبيعي ويسبب الالتهابات.
-
تأثير النظام الغذائي: تؤثر الأطعمة التي تتناولها المرأة على رائحة الإفرازات الطبيعية. قد تسبب الأطعمة ذات الروائح النفاذة كالثوم والبصل، أو الأطعمة الحارة، في تغير الرائحة بشكل مؤقت.
-
تمارين كيجل: تعمل هذه التمارين على تقوية عضلات قاع الحوض، مما يساعد في علاج سلس البول، ويدعم التعافي بعد الولادة، ويزيد من الشعور بالمتعة أثناء العلاقة الحميمة.
-
حقائق عن السدادات القطنية: من المستحيل عملياً أن "تفقد" السدادة القطنية داخل الجسم، لأن فتحة عنق الرحم ضيقة جداً ولا تسمح بمرورها. ومع ذلك، إذا صعب إخراجها، يجب مراجعة الطبيب لتجنب خطر متلازمة الصدمة السامة.
خاتمة
إن الجهاز التناسلي للمرأة هو معجزة من معجزات الخلق، يجمع بين القوة والمرونة والتعقيد. الفهم الصحيح لهذه الحقائق يزيل الغموض ويشجع على العناية السليمة، مما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة والثقة بالنفس. المعرفة هي الأساس للتعامل الواعي مع الجسد، وهي حق لكل امرأة.






.jpg)



















تعليقات :0